اشكر اولا الأستاذ د..فائد اليوسفي على هذا الطرح لموضوع مفيد قد يغير ربما بعض التوجهات هذا إذا توفق النقاش في الخروج على قناعة .أن الوحدة قوة مهما كانت الخلافات . والإنفصال ضعف لن ينفع الداعين إليه . في الحقيقة .عندما تهضم الحقوق ويسود الفساد والظلم وتحتكر فئة حكم أمة وتستبد ولا تقيم حدود العدل والمساواة فإن الإنتماء العرقي يختزل عند الساعين للانفصال . وجنوب السودان غلب عليه الطابع المسيحي الذي يفزعه الإسلام وهذا بدعاية خارجية لا تريد إلا إضعاف السودان . لقد
كان مسيحيوا السودان مهمشون في فترة ما وذلك ما ادى بهم إلى تشكيل الحركة الشعبية التي اكتسبت على مدى سنين شعبية جعلت لها قاعدة جماهيرية واسعة . حتى اكتسبت تأييد المسلمين . وهذا ما أدى بأطروحة الإنفصال مرسخة في اذهان الجنوبيين . ولو كانت هناك مبادرات من قبل لإشراكه في التسيير العام . ما كان انفصال أقصد قبل حرب السودان مع الحركة الشعبية . التي تقوت بالدعم الغربي . لأن الغرب واسرائيل قد استتب لهم الأمر ونجحوا في ترسيخ التفرقة بين الأفارقة وهذه هي ما دأبت عليه للإستحواذ على نهوض الشعوب منذ عقود
وتعمل على ذلك النهج أيضا . وما وقع في كردستان أيضا مكنها من دخول العراق وتمزيقه . ويتعين على إخواننا الأكراد أن يفطنوا بأن قوتهم في قوة العراق ووحدته الكاملة . وكما في اليمن فإن أمريكا تسعى لتشتيت ابناء الوطن لإضعاف اليمن . والمسلمون اليوم مدعوون للوحدة فيما بينهم .